أما التصوف فقد بايع أولا شيخنا الشيخ سيدي محمد التاكنيتي وقد رباه تربية صوفية من نوع خاص واثنى عليه وشهد له بالكمال، ومما قاله فيه :
عبد العزيز بثوب العز ملتحف ### وصاحب الحاج عنه ليس ينصرف.

ثم لازم عمه شيخ الإسلام شيخنا الشيخ عبد العزيز بن الشيخ الطالب بوي وأفاده كثيرا وأعطاه علوما جمة و مما رزقه الله على يديه أنه لايسمع شيئا إلا وحفظه، وهذه الخاصية مشاهدة فيه.

ثم تعلم علم الأوفاق على والده خزانة الأسرار الخليفة العام للطريقة القادرية شيخنا الشيخ آياه بن الشيخ الطالب بوي كما أخذه على عمه الشيخ أتقانا ونبغ في هذا العلم نبوغا شهد له به كثير من الناس، حتى إذا عد أهل علم الأسرار عد هو بالخنصر، ومع هذا كان له رأي، وهو أن خير الأسرار كلها قول لا إله إلا الله.

بعد ذلك أسس لنفسه زاوية متنقلة حيث ما حل أقبلت الناس عليه في طلب الرقى والحوايج الدنوية الأخرى.
كما يعتبر الشيخ متأثرا بالإمام الغزالي ومؤلفاته الكثيرة، ومن المتأخرين تأثر بالشيخ يوسف النبهاني رحمهم حتى إنه يكاد يكون حافظا لكتبه عن ظهر قلب، كما يُدرس مؤلفات شيخنا الشيخ محمد فاضل وابنائه في التصوف، خاصة شيخنا الشيخ ماء العينين و شيخنا الشيخ سعدأبيه حيث يندر أن يكون قد كتب شيئا إلا ويحفظه.

ولد في ضواحي النمجاط سنة 1963 وتربى في حاضرة النمجاط العاصمة الروحية للطريقة القادرية في غرب أفريقيا فتتلمذ على والده وأخذ عن مشاهير علماء زمانه،
-أخذ بعضا من القرآن الكريم على العالم أيده ولد الشيخ أحمد الأسود.
– ثم أخذ بعضه الآخر عن محمد بن بلا التندغي.
– ثم درس المتون المحظرية على العالم محمد ناصر بن أمين اليعقوبي حيث أخذ المتون الكبيرة والصغيرة وتوفي عنه ولم يكمل مختصر خليل
– ثم صحب عالم زمانه كراي ولد أحمد يوره فأكمل عليه مختصر خليل ثم باقي المتون الأخرى التكميلية في المنطق والبيان والعروض، ثم أجازه في المذاهب الأربعة.